أول من أدخل تقنية أطفال الأنابيب للمملكة قبل 24 عاماً
مؤتمر الخصوبة العالمي يكرم طبيباً سعودياً لجهوده في معالجة العقم
ضمن فعاليات مؤتمر جمعية الشرق الأوسط للخصوبة والذي اختتم جلساته بمدينة انطاليا بتركيا خلال دورته السنوية الرابعة عشرة بحضور ما يزيد عن 500 طبيب وباحث من مختلف أنحاء العالم تم تكريم الطبيب السعودي الدكتور سمير عباس والطبيب الكندي الدكتور فيكتور جوميل تقديراً لدورهما الرائد ومساهمتهم القيمة في مجال العقم ومساعدة الإنجاب.
وعبر د. عباس عن سعادته واعتزازه بهذا التكريم الذي يأتي نتاج لما يلقاه البحث العلمي والعلماء السعوديون من دعم ورعاية كريمة والدور الرائد للمملكة في المجال الطبي وما وصلت إليه الخدمات الصحية من تقدم ، وجاء اختيار السعودي الدكتور سمير عباس رائد أطفال الأنابيب لإنجازاته في مجال علاج العقم ومساعدة الإنجاب على مدى أكثر من ستة وعشرين عاماً فهو أول من أدخل تقنية التلقيح الخارجي (أطفال الأنابيب) بالمملكة من 24 عاماً حيث شهد عام 1406هـ ولادة أول طفل أنبوب كما قام بإدخال العديد من التقنيات الحديثة لهذا المجال مثلاً التلقيح المجهري وإستخدام الحيوانات المنوية من الخصيتين وتقنية الليزر وتشريط البويضات وانفرد مؤخراً باستخدام مزيج من تقنيات الإخصاب وعلوم الوراثة حيث يتم فحص خلية واحدة من الأجنة في اليوم الثالث من بعد التلقيح المجهري خارج الجسم للتأكد من خلوها من الأمراض الوراثية قبل إعادتها الى رحم الأم ، كما احتفل قبل عام ونصف بولادة أول طفل سليم الأبوين حاملين لمرض الأنيميا المنجلية وتبع ذلك ولادة العديد من الأطفال السليمين لآباء وأمهات يحملون أمراضاً وراثية مختلفة مثل الثلاسيميا والأنيميا المنجلية والضمور العضلي وغيرها وقام د. سمير عباس وفريقه الطبي بتقديم ومناقشة بحثين في مؤتمر الشرق الأوسط للخصوبة البحث الأول عن تأثير سماكة بطانة الرحم على نتائج الحمل في حالات التلقيح الصناعي وقد أجريت الدراسة على أكثر من 110 سيدات يعانين من تأخر الإنجاب حيث أظهرت الدراسة أن استخدام منظار الرحم وإزالة الزوائد اللحمية ضاعف من نسبة الحمل الطبيعي والحمل بعد التلقيح الصناعي وشدد على أهمية الفحوصات التشخيصية قبل الشروع في علاج مرضى تأخر الإنجاب ، أما البحث الثاني عن طريق تنشيط المبيض في حالات تكيس المبايض خاصة عند اللجوء إلى التلقيح المجهري وهذه الحالات أكثر الأسباب شيوعاً لاضطرابات التبويض في المملكة ومنطقة الخليج ويصاحبه خلل في إفراز بعض الهرمونات وأظهر البحث أن استخدام بعض الأدوية والبرامج الجديدة يمكن أن يساعد في الحصول على بويضات أفضل بتكلفة وجرعات أقل وتفادي الكثير من المضاعفات المعروفة المصاحبة للعلاج التقليدي.